:السلام:
[center]
جفت الدموع وارتسم الابتسام كرها...
في محاولة إزالة الحزن من داخلي...
ولكن كلما زاد الزمن زاد الحزن...
وتسمى هذه العلاقة في الفيزياء علاقة طردية....
وكلما كبرنا زادت همومنا معنا...
هكذا كان يكتب قلمي عند إحساسه بالوحدة
وكان دائما يعجب من إحساسه بالغربة
رغم وجودة عند أحبابه وأهله وأصدقائه
وتخالجه مشاعر غريبة
ترنو إلى النفس في خلوة
وأحيانا مع اجتماعها مع الناس
فعندما تشعر أنك غريب
غريب في بيتك
وغريب في كل مكان
وتشعر بأنك تائه
ولا تستطيع الخروج من متاهة الحياة
وعندما تشعر بالوحدة والضياع
وتضيق بك الحيل
قد تنجرف مع التيارات
وقد تحركك العواصف
في اتجاهات مختلفة
وكلما بحثت في إجابة عن الأسباب
قد تجد أنه يوجد خلل في التوازن
مثلما يوجد خلل في أنظمة البيئة
يوجد عندك خلل في الحياة
توازن يجب أن تحدثه في حياتك
توازن في كل شيء تفعله في حياتك
ويجب ألا يطغى جانب على آخر
مثلا :
في المأكل والمشرب
وفي الخلوة والإجتماع مع الناس
فلا تسرف في الإختلاط مع الناس
ولاتسرف في الخلوة مع النفس
,,,,,
,,,,,
,,,,,
فديننا دين الوسطية
نظم وقتك ولا تضيعه بأمور ضارة على النفس والناس
وتنبه؟؟؟
ربما نسيت أن تذكر الله
أو قصرت في حق من حقوق الله
أو أخطأت في حق الناس
فاذكر الله واستغفره
واجعله محور حياتك
وجدد نيتك
وهي بتغيير أفكارك إيجابيا
أي بطريقة تنفعك وتنفع غيرك
و بعدما أخذ قلبي بالأسباب
وثمل هو وعقلي من الأحزان والآلام
أصبح يعود نفسه على اللجوء إلى الله
وبث حزنه والتقرب إليه
و يحاول دائما محاربة الوساوس بذكر الله
فبذكره تطمئن القلوب والأبصار
والكمال لله الواحد القهار
والإنسان غير معصوم من الخطأ
ولكن هذا لا يمنعه من محاولة تطوير نفسه
والرقي بذاته
والإبتعاد عن كل ما يجعلها تخطو إلى الخلف
أو يقاوم ويحاول الرجوع وبقوة أكبر
وصدقوني جاءتني لحظات كرهت فيها الكتابة
لأن قلمي يخط في بدايتة كتاباته الأحزان
وقد تخرج زفير و سيول من الدمعات
ولكن هذه الطريقة الوحيدة التي أجدها للتنفيس عن نفسي
و إخراج ما بداخلي
وأنا سعيد رغم كثرة الآلام والأحزان
وواثق بحكمة الله عز وجل
لأنه خلق كل شيء بقدر وسبب
و أنعم علينا نعم لا تحصى يتوجب علينا شكر الله وحمده
و مصيبتنا أهون من مصيبة غيرنا
فلنحمد الله على كل حال
قال صلى الله عليه وسلم
:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير,
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"